علميات تجميل الفك باستخدام الحقن الدهنية

تأتي عمليات التسمين (الحشو) الجراحية في مقدمة المداخلات الجراحية الأكثر شيوعًا بين العمليات التجميلية التي يقوم بها جراحو التجميل. وقد زاد الإقبال بشكل شديد على هذا النوع من العمليات التجميلية في الآونة الأخيرة، بالأخص مع تزايد مطالب الأشخاص وتنوع أذواقهم في هذه النقطة. ونتيجة للنتائج الناجحة لعمليات تسمين (حشو) الوجه، اكتسبت سمعة رائدة بين العمليات التجميلية التي تتم بدون جراحة. تعتبر عملية حشو مقدمة الفك وحشو زاوية الفك وتجميل الفك عن طريق استخدام الحقن الدهنية من بين التطبيقات التجميلية الأكثر شعبية وجاذبية. يمكن اعتبار عملية تجميل الوجه عبر حقن الدهون في المناطق المسطحة أو المجوفة من أهم العناصر الأساسية في خلق مظهر أكثر جمال وجاذبية. وعلى وجه الخصوص، تحتل الحقن الدهنية في منطقة الذقن مكانة أكثر أولوية وقيمة مقارنة بعمليات حشو الوجه الأخرى.

كيفية إجراء عملية تجميل الفك

يتم أولا تخدير المريض، ويفضل في هذه المرحلة التخدير العام على الموضعي، ليسمح بإنجاز العمل على أكمل وجه وأفضل صورة. وبعد ذلك، يتم إحداث شقوق داخل الفم لتحديد النقاط المراد حشوها، ويمكن الوصول إلى حافة الفك عبر هذه الشقوق. ومن المهم أيضا عدم ترك أي أثر جراحي بعد العملية، ولهذا يتم التأكد من ان الشقوق في الفم قريبة من حافة الفك بحيث لا تترك أي علامات في الأماكن المرئية.

المواد المستخدمة في عملية حشو الفك

إن أفضل المواد المستخدمة في عمليات حشو الوجه المختلفة مثل حشو الخد، تعبئة قوس الوجنة وتعبئة الأنف وأكثرها مثالية هي المواد المشتقة من حمض الهيالورونيك. وعادة ما يتم صناعة الحشوات الشائعة الاستخدام في جميع أنحاء العالم من هذه العائلة الكيميائية، لأن استخدامها يسمح بإجراء عمليات أكثر صحية وأقل ضررا على البيئة، ودون أن تسبب أي حساسية. ومن المفيد ذكره هنا أن هذه المواد تمتاز بعدم تسبيبها لأي مضاعفات أو آثار جانبية.

دور العلامة التجارية في اختيار مواد الحشو

تتصدر العلامات التجارية المشهورة والموثوقة السباق في صناعة المواد الأفضل لحشو الفك أو الوجه بشكل عام؛ ومع ذلك، من الممكن ترجيح أي من مواد الحشو المرخصة أصولا والمعتمدة رسميا وفقًا لكل حالة. القضية المهمة هنا هي ثبات هذه المواد وطول أمدها. ويمكن البت بأن المواد الأكثر تفضيلا هي تصمد مع الشخص لمدة قد تصل إلى 24 شهرًا.

هل يسبب ذوبان مواد الحشو أي مشاكل صحية؟

يقوم جسم الإنسان بشكل طبيعي بإذابة هذا النوع من المواد الحمضية والدهون المحقونة، لذلك وبعدما تستنفد الحشوة عمرها، يقوم الجسم بامتصاص المادة دون أن تطرأ أي مشاكل أو أعراض لاحقا.

الديمومة في عمليات تجميل الفك

يمكن عبر هذه العملية التجميلية منح الوجه شكلا ممتلئا وبالأخص في منطقة الفك والمناطق المحيطة بها باستخدام الحقن الدهنية دون الحاجة إلى أي جراحة أو اختراق للجسم بأي شكل كان، وتسمح هذه الطريقة بالتخلص من التجاعيد والترهلات والتشققات وحتى الندبات في جلد الوجه بأبسط الطرق وأقلها خطورة. يمكن ملاحظة التأثير الناتج عن العملية بعد حقن الوجه بالدهون مع اختلاف النتائج طويلة الأمد اعتمادا على مقاومة المادة المستخدمة في العملية. ويجدر بالذكر أنه يمك الحصول على نتائج دائمة الأثر باستخدام طرق أخرى، يمكنكم الاطلاع على العمليات المختلفة في مجال الجراحة التجميلية للحصول على فكرة أوسع عن هذا المجال.

تختلف نسبة استمرارية الحشوات في عملية حقن الدهون من 40٪ إلى 70٪. ولهذا السبب، لا يمكن توقع استمرار آثار العملية للأبد. إلا أنه يمكن للمريض الاستمتاع بمظهر الفك البارز والأكثر جاذبية لفترة طويلة من الزمن بعد إجراء العملية.

الطرق البديلة في عمليات تجميل الفك

أحد الطرق الأخرى للحصول على شكل فك مثالي هي الغرسات، إذ قد يرى الجراح التجميلي من المناسب استخدام بعض الغرسات بغرض إطالة الفك قليلا. وتستخدم هذه الغرسات للحصول على شكل الفك المرغوب به ما يعني الحصول على النتائج المطلوبة دون استخدام مواد الحشو. ولكن -بعكس مواد الحشو- تتطلب هذه العملية القيام بمداخلة جراحية على عظم الفك، وهو ما قد يرد المريض تجنبه. إذ تهدف هذه العملية إلى الحصول على شكل الفك الأمثل عن طريق شد العظم إلى المستوى المطلوب. في حين أن عمليات حقن الدهون لا تدخل ضمن نطاق هذه العمليات.

كم تستمر مدة العملية؟

إن عملية زرع حشوات الفك والحقن الدهنية يمكن إجراؤها في العيادة، وهي عمليات غير مؤلمة لا تحوي على أي مضاعفات. تستغرق العملية حوالي 10 دقائق ويبدأ المريض في الشعور بالتحسن فور أن يتم الانتهاء من عملية الحقن.

فترة الرعاية والنقاهة بعد عملية الحقن بالدهن

بعد أن ينتهي المريض من إجراء عملية الحقن، وفي الأيام التالية لخروجه من المستشفى، قد يحدث تورم وانتفاخ في خطوط الوجه، وهو أمر طبيعي تماما ومتوقع الحدوث، إذ أنه تختفي كامل الكدمات والتورمات في العادة بعد فترة أسبوع واحد من العملية. وعند أخذ جميع هذه النقاط والفوائد في عين الاعتبار، يمكن الوصول إلى نتيجة مفادها أن هذه العملية القصيرة وذات فترة النقاهة السريعة، لها فعالية كبيرة وتلبي احتياجات الكثير من الناس. من الواجب ذكره هنا أنه ينبغي الاستماع إلى توصيات الأطباء المتخصصين حرفيا وبحذافيرها خلال فترة الرعاية والاستشفاء كما في فترة العلاج. وذلك يشمل كيفية التعامل مع المنطقة الجراحية وكيفية الحفاظ على سلامة وديمومة الحقن لفترة طويلة من الزمن.